الجمعة، 4 أبريل 2014

الهجرة إلى أستراليا - الأوروبيون الأوائل

منذ أوائل القرن السابع عشر، كان المستكشفون الهولنديون والبرتغاليون والإسبان يذكرون في تقاريرهم مشاهداتهم لأجزاء مختلفة

من الخط الساحلي لما كان يُعرف في حينه باسم Terra Australis Incognita (الأرضالجنوبية المجهولة).

وفي عام 1770 ، قام رجل إنكليزي اسمه James Cook ، على متن سفينته HM Barque Endeavour ، بالإبحار حول الساحل

الشرقي لأستراليا وأعلن ضم المنطقة للتاج البريطاني. وقررت بريطانيا لاحقًا استخدام هذا المركز البعيد كمستوطنة للمجرمين

المحكوم عليهم.

بدأ الاستيطان الأوروبي بوصول أسطول مكوّن من 11 سفينة إلى ميناء سيدني في 26 كانون الثاني/يناير 1788 . وأحضر الأسطول

الأول هذا، الذي كان يقوده نقيب في البحرية الملكية هو Arthur Phillip ، ما يُقدّر ب 1500 شخص، منهم 750 شخصًا محكومًا

عليه، إلى المستوطنة الجديدة.

وأصبح Phillip أول حاكم ل ”مستعمرة نيو ساوث ويلز“، وهو الاسم الذي كان يُعَرف به البر الأسترالي في ذلك الحين.

وبسبب قلة الإمدادات، كانت السنوات الأولى من الاستيطان بمثابة صراع لمكافحة الجوع والمجاعة. لكن الأوضاع تحسنت في

نهاية الأمر بوصول سفن الإمداد. وبحلول الوقت الذي غادر فيه Phillip المستعمرة عام 1792 ، كان قد استُعيضعن الخيام التي

كان يعيش فيها الوافدون الأوائل بمبانٍ بدائية، وبدأ الإطار العام المبكّر لبلدة سيدني يتخذ شكلا له.


وفي غضون عدة سنوات، أصبحت سيدني ميناءً يعج بالحركة وتزوره السفن من بلاد بعيدة مثل روسيا وأمريكا وفرنسا. وارتفع عدد

السكان إلى 5 آلاف شخصفي سنة 1800 مع انتشار الاستيطان باتجاه الداخل إلى براماتا.

وبين 1810 و 1821 ، تولى Lachlan Macquarie ، وهو أحد أبرز القادة في تاريخ أستراليا المبكر، منصب حاكم المستعمرة. وكانت

فترة حكمه بمثابة تحول المستعمرة من كونها مكانًا للمحكوم عليهم إلى مستوطنة تقوم على إقامة مشاريع حرة يدعمها عمال من بين

المحكوم عليهم.

وبحلول عام 1820 ، كان قد وصل إلى المستعمرة 30 ألف محكوم عليه و 4500 مستوطن حر. وقد أقام المستوطنون الأحرار مزارع

ومصالح تجارية مع استمرار المستعمرة في الازدهار. ومع أن المحكوم عليهم عانوا من كثير من الصعوبات خلال الفترة الأولى، فإن

الكثيرين منهم حازوا على الاحترام في نهاية المطاف بفضل عملهم الشاق والمهارات الحرفية والمهنية التي كانت تتمتع بها أعداد

كبيرة منهم. وخلال الفترة من 1788 إلى حين التوقف عن جلب المحكوم عليهم في عام 1868 ، بلغ عدد المحكوم عليهم الذين تم

جلبهم إلى أستراليا حوالي 160 ألف رجل وامرأة.

في السنوات الأولى بعد الاستيطان، لم يكن يُعرف سوى أقل القليل عن المناطق الداخلية للقارة أو عن خط ساحلها البالغ

الطول. وكان هناك ضغط متزايد للعثور على أراضصالحة للزراعة ورعي الأغنام وعن مصادر جديدة للماء العذب ومواقع لإقامة

مستوطنات أخرى.


قام الكثير من المستكشفين بحملات صعبة وخطرة شمالاً وجنوبًا على طول الخط الساحلي وكذلك غربًا إلى المناطق الداخلية بحثًا

عن طريق عبر سلسلة من الجبال تُعرف باسم السلسلة الفاصلة الكبرى. وقام بعضهم في وقت لاحق بالذهاب إلى بعضأصعب

المناطق الداخلية في أستراليا وأكثرها وحشة، بما فيها سهل ”نولاربور“ القاحل ووسط وشمال غرب أستراليا. وقد فقد الكثيرون

حياتهم.

وخلال العقود الثلاثة التالية، تابع المستوطنون السير على خُطى مستكشفي المناطق الداخلية الأوائل وانتشروا في معظم الأجزاء

القابلة للسكن في القارة. وقد أصبحت أرض Van Diemens (تزمانيا) مستعمرة منفصلة عام 1825 ، وتم إنشاء مستوطنات جديدة

في ما يُعرف الآن بولايات كوينزلند وفيكتوريا وساوث أستراليا ووسترن أستراليا.

وأدى نمو صناعة الصوف واكتشاف الذهب في ولايتيّ نيو ساوث ويلز وفيكتوريا عام 1851 إلى زيادات هائلة في عدد المستوطنين

الأحرار القادمين إلى أستراليا.

ارتفع عدد سكان أستراليا الإجمالي بمقدار ثلاثة أضعاف من 430 ألف عام 1851 إلى 1.7 مليون عام 1871 . وكان معظم القادمين

الجدد هؤلاء بريطانيين، غير أنه كان بينهم أيضًا أشخاص من الأمريكتين وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وبولندا وهنغاريا. كما وفد حوالي

40 ألف صيني إلى أستراليا بحثًا عن الذهب، وشكّلوا بذلك أكبر المجموعات عدداً بعد البريطانيين.


المصدر – كتيب العيش في أستراليا


لمعرفة إجراءات الهجرة وكيف قمت أنا شخصيا بالهجرة اضغط على الرابط التالي:
http://bit.ly/18cvEvc


 



الهجرة إلى أستراليا - الأوروبيون الأوائل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق